هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وسادة ليلى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المشاغب
متميز
متميز
المشاغب


ذكر عدد الرسائل : 117
تاريخ التسجيل : 06/10/2007

وسادة ليلى Empty
مُساهمةموضوع: وسادة ليلى   وسادة ليلى Emptyالجمعة فبراير 15, 2008 1:32 pm



كانت خيوط الليل ترسم ملامح ذلك الحلم الجميل بعد مرارة السنين من واقع قد انهك تلك الوسادة فقد ارهقها كابوس ليلى وهي تودع اخر احلامها التي تحققت ثم رحلت بشكل صاخب وحزين...

فقد مات زوجها احمد في حادث مروع على الطريق القديم الموصل الى المدينة التي ضاقت بها وبدموعها الغزيرة..وهي في نشيج لا ينقطع رغم انه مر على وفات زوجها اكثر من عشرين يوما لكنها ما زالت تقف عند تلك اللحظة التي وصلها فيه الخبر بموت الزوج الحبيب..لقد كلت وسادتها وانهكها ذلك الرأس الصغير الحزين وضاقت باحلامها وقد تصبب عرقها على وسادتها حتى رسم الكثير من الاشكال ذات الخطوط الصفراء وهي تعاني مرارة حقيقتها واحلامها ومستقبلها..

استيقضت من نومها وجلست ثم قفزت من سريرها وتقدمت الى الشرفة واطل عليها ضوء القمر وهو يدغدغ ذاكرتها في لوحة رومنسية جميلة يحاول ان يتغزل بها ويذكرها بحلاوة الايام..

كانت ليلى شخصية جميلة تحاول ان تستمتع بكل التفاصيل من حولها ولا تدع اي شيء يفوتها وكان احمد يحاول ان يشبع هذا الفضول او هذة الصفة الجميلة عند بعض المحبين العشاق من الازواج وخاصة الاذكياء منهم..

اخذت تنظر الى القمر وهي تشعر انه واقف من اجلها وسهر الليل كي يؤانسها ويعيد شيء من البسمة لي محياها..وارخت راسها قليلا وتساقط شيء من شعرها على وجهها..وتمتم بينها وبين نفسها...دعني فانك لا تعلم اي شيء ولا تشعر باي شيء حتى لو كنت جليس المحبين وبك تغزل العاشقين..ايها البدر مهما كنت جميلا..دعني فانك لم تعرف طعم الحزن ولا طعم الفراق..

سمعت صوتا من داخلها يطرب مسامعها يناديها يصرخ بكل حواسها يهزها يبعثر سكون الليل ويحرك كل ركن من اطرف غرفتها الصغيره رفعت راسها وازاحت تلك الشعرات التي سترت طرفا من عينها اليسرا واخذت تبحث في المكان وعلى الطريق يمنة ويسره لا ترا اي شيء رغم انها تعرف هذا الصوت لكنها لم ترا اي شيء..بحثت اكثر بعينيها لم تجد شيء بحثت بقلبها فوجدت ما فقدت انه صوت قديم في داخلها يقولها كفاك حزنا كفاك دموعا وسترجعي فاما تصبري وتحتسبي او انك تسلين كما تسلي البهائم...

ارخت الستار وعادت متثاقلة تجر رجليها الى سريرها لتعانق لحفاها وترمي برأسها وهمومها واحلامهما على وسادتها وتحاول ان تعود الى النوم لعلها تجد ما تبحث عنة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بطبط
وزير الاقسام العامة والرياضية
وزير الاقسام العامة والرياضية
بطبط


ذكر عدد الرسائل : 935
تاريخ التسجيل : 08/10/2007

وسادة ليلى Empty
مُساهمةموضوع: رد: وسادة ليلى   وسادة ليلى Emptyالأحد فبراير 17, 2008 12:32 am

والله صدقت وهذا هو الحال ولكن الشكوى لغير الله مذله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المشاغب
متميز
متميز
المشاغب


ذكر عدد الرسائل : 117
تاريخ التسجيل : 06/10/2007

وسادة ليلى Empty
مُساهمةموضوع: رد: وسادة ليلى   وسادة ليلى Emptyالأحد فبراير 17, 2008 5:36 am



بطبط

اشكرك على مرورك......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وسادة ليلى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقسام الفكرية والثقافية :: قسم القصص والروايات-
انتقل الى: