أعز إنسان
| موضوع: التربية الخاصة بين الواقع والآفاق ... الإثنين نوفمبر 12, 2007 9:00 pm | |
| التربية الخاصة بين الواقع والآفاق
يعتبر موضوع التربية الخاصة من المواضيع الحديثة في ميدان التربية وعلم النفس؛ إذ تعود البدايات العلمية المنظمة إلى النصف الثاني من القرن الماضي. ويجمع موضوع التربية المختصة عددا من العلوم. فهو يمتد إلى علم النفس والتربية وعلم الاجتماع والقانون والطب.
وتعرف التربية الخاصة على إنها مجموعة البرامج التربوية المتخصصة والتي تقدم لفئات المختلفين (من موهوبين ومعاقين على اختلاف أنواع إعاقتهم) من الأفراد غير العاديين لمساعدتهم على تنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن، وتحقيق ذاتهم ومساعدتهم على التكيف.
وتجدر الملاحظة أن الكلام عن أشخاص مختلفين غالبا ما يوجه الأنظار نحو أصحاب الإعاقات وقد بات الحديث عن تربية خاصة ترادفه العمل مع أصحاب الإعاقات دون الإتيان على ذكر أصحاب المواهب.
وقد عملت التربية الخاصة منذ نشأتها على تحقيق مجموعة من الأهداف كان أولها التعرف إلى الأطفال غير العاديين من خلال أدوات القياس والتشخيص المناسبة لكل فئة من فئات التربية الخاصة التي حدد استعمالها للتعرف على ذوي الحاجة الخاصة ونوعية هذه الحالة ودرجة تقدمها أو تأخرها للتمكن من تقديم المساعدة والعون.
وهي هدفت أيضا إلى إعداد البرامج التعليمية وإعداد طرائق التدريس وذلك لتنفيذ وتحقيق أهداف البرامج التربوية على أساس الخطة التربوية الفردية ووضع الوسائل التعليمية والتكنولوجية الخاصة بكل فئة كالوسائل التعليمية الخاصة باضطرابات النطق واللغة مثلا وذلك بهدف التسهيل على صاحب الحاجة وعلى محيطه طريقة التعامل والتواصل سعيا إلى تذليل المصاعب.
وقد نما ميدان التربية الخاصة بفعل ثمرة التيارات التربوية والطبية والسياسية في أوروبا تاركا آثارا واضحة ساهمت في تقدم ميدان التربية الخاصة إلى ما هو عليه في الوقت الحاضر، كما كان للتقدم الواضح في ميادين علم النفس والتربية والاجتماع والطب والقانون آثار واضحة في تقدم علم التربية الخاصة وبخاصة في موضوع طرائق قياس وتشخيص مظاهر الإعاقة من الناحيتين الطبية والنفسية ؛ وإعداد البرامج التربوية و المهنية مما جعل علم التربية الخاصة علما وميدانا قائما بنفسه وأصبح أخصائي التربية الخاصة معلما بارزا في عالم تربية الأطفال غير العاديين.
وما يدلل على أن التربية الخاصة باتت مهمة في كافة المجتمعات المتقدمة و النامية على حد سواء انتشار الجمعيات و المؤسسات التي تعنى بالحالات الخاصة من حيث وسائل تشخيصها، وضع البرامج التعليمية العلاجية المناسبة لها. وما يدل أيضا على هذه الأهمية انعقاد المؤتمرات والندوات حول الحالات الخاصة وانعقاد الدورات التدريبية للعاملين في هذا الميدان وزيادة عدد المدارس والمراكز التي تعنى بأصحاب الحاجات الخاصة وفتح تخصصات في التربية الخاصة على مستوى الجامعات.
ولم تخرج الدول العربية عن هذا التيار فقد نما ميدان التربية الخاصة بشكل واضح خلال العقدين السابقين مقارنة بالعقود السابقة. وقد ظهر هذا الاهتمام من خلال فتح وأعداد المدارس والمؤسسات التي تعنى بذوي الحاجات الخاصة التي توزعت بين مؤسسات حكومية ومؤسسات غير حكومية بحيث وجد في دول الخليج العربية بحسب احصاءات عام 2004 أن الاعتماد في مجال التربية الخاصة بمجمله قائم على المؤسسات و المراكز الخاصة أو ذات المبادرات الفردية؛فهذه الدول بمعظمها يسري العمل في ميدان التربية الخاصة في مجمله على القطاع الخاص أكثر من القطاع العام، مما يظهر ضرورة العمل على تفعيل دور القطاع العام والحكومي وعلى تعزيز مبادراته في مجال التربية الخاصة و حاجاتها.
وقد عملت الدول العربية أيضا على تدريب الكوادر العاملة في هذا الحقل. وظهر اهتمام الدول العربية من خلال اهتمام الجامعات والكليات بإعداد الكوادر المتخصصة في ميدان التربية الخاصة إذ تقدم الجامعات برامج في التربية الخاصة وهي توزعها بين البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
وقد ظهر الاهتمام جليا عندما فرغت إدارة التربية في المنظمة العربية للتربية والثقافة و العلوم من دراسة تتعلق بإنشاء معهد عربي لاعداد معلمي التربية الخاصة وتأهيل المعاقين ،يكون مقره تونس.رغم هذه الجهود يبقى الطريق في بدايته نحو خط المساعدة الكاملة والشاملة التي تتيح لصاحب الحاجة الخاصة أن يتمتع بحقوق تقلص إحساسه بالفروق بينه وبين الافراد الأسوياء.
| |
|
التدريب الإشراف
عدد الرسائل : 250 تاريخ التسجيل : 20/11/2007
| موضوع: رد: التربية الخاصة بين الواقع والآفاق ... الأحد ديسمبر 30, 2007 6:09 pm | |
|
التربية من جد صارت شي صعب
شكرا ً على موضوعك الحلو ينفع بعدين ان شاء الله
| |
|
أعز إنسان
| موضوع: رد: التربية الخاصة بين الواقع والآفاق ... الإثنين يناير 07, 2008 12:42 am | |
| الله يرزقك ان شاء الله ،،،، | |
|